تسويق الـ Brainrot: هل يمكن استخدام المحتوى “الفوضوي” لجذب الجمهور؟
أصبح تصفّح الفيديوهات القصيرة والمضحكة عادة يومية لمختلف الفئات العمرية، مما دفع العلامات التجارية لإنتاج محتوى سريع الاستهلاك لا يحمل دائمًا قيمة حقيقية. في عام 2024، اختارت قاموس أكسفورد مصطلح Brainrot ككلمة العام، في إشارة إلى الإفراط في استهلاك هذا النوع من المحتوى الفارغ.
ما هو الـ Brainrot؟
هو التأثير السلبي الناتج عن استهلاك محتوى منخفض الجودة يؤثر على التركيز والحالة الذهنية للمستخدم.
بدأ هذا النوع من المحتوى مع انتشار الميمز والفيديوهات السخيفة على الإنترنت، وتحوّل لاحقًا إلى أسلوب تستخدمه بعض الشركات في التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
لماذا تستخدم العلامات التجارية محتوى Brainrot؟
- جذب الجيل الجديد (Z و Alpha): لأنهم اعتادوا على المحتوى السريع والمضحك.
- كسر رتابة الإعلانات التقليدية: فالمحتوى الغريب أو الساخر يلفت الانتباه بسهولة.
- انتشار فيروسي أسرع: مقاطع بسيطة ومضحكة يمكن أن تنتشر بسرعة وتزيد من وعي الجمهور بالعلامة التجارية.
ولكن... ما هي السلبيات؟
- مخاوف أخلاقية: الترويج لمحتوى فارغ قد يشجع على التشتت والإدمان.
- نقص الأصالة: كثير من العلامات تكرر الأفكار نفسها دون ابتكار حقيقي.
- عدم التناسب مع بعض العلامات: مثل العلامات الفاخرة أو التعليمية، إذ قد يضر بأسلوبها الراقي وصورتها المهنية.
كيف يمكن استخدامه بشكل آمن؟
- اختر محتوى بسيطًا وممتعًا دون أن يكون سطحيًا.
- لا تقلّد كل ترند، بل عدّله ليتماشى مع هوية علامتك.
- استخدم أنواعًا مفيدة مثل الفيديوهات الهادئة (ASMR) أو الميمز التعليمية.
أمثلة على Brainrot في التسويق
- Ryanair: تستخدم نكاتًا وصورًا مضحكة بلا معنى لخلق تفاعل سريع.
- Duolingo: جعلت البومة الخاصة بها شخصية كوميدية ساخرة في الفيديوهات.
- Burger King وWendy’s: تنشران محتوى عبثيًّا ومضحكًا يجذب المراهقين.
- Skittles: تستخدمه أحيانًا بشكل معتدل لإضفاء روح مرحة دون مبالغة.
في الختام ...
الـ Brainrot Marketing هو سلاح ذو حدين:
قد يحقق تفاعلًا واسعًا ويزيد الانتشار، لكنه إن استُخدم بلا وعي يمكن أن يضرّ بصورة العلامة التجارية.
السر هو الاعتدال — استخدمه بذكاء، وادمجه بأسلوب يتماشى مع هوية علامتك وقيمها.
إرسال تعليق